بسم الله الرحمن الرحيم،
على مدار 8 سنوات كاملة ، كنا دائمًا إلى جانب الجميع، نحمل راية الوطن بكل حب وإصرار، نشارك، نمثل، ونسعى لإيصال صوت فئة قصار القامة بكل فخر ومسؤولية.
لكن حين احتجنا دعمكم لأيامٍ معدودة فقط، حين احتجنا الكلمة، أو الحضور، أو حتى الالتفاتة…
لم نجد من يقف معنا. مؤلم أن يكون الغياب هو الجواب، ومؤسف أن يُترك من يدافع عن راية الوطن وحيدًا في الميدان.
رياضتنا ليست مجرد كرة تُركل، بل هي رسالة اجتماعية وإنسانية قبل أن تكون تنافسية، هي مشروع وطني يُعيد الثقة والأمل لفئة من أبناء هذا الوطن، فئة لم تطلب المستحيل، بل فقط أن تُعامل بالإنصاف، وأن تُمنح ما تستحقه من دعم واهتمام وكرامة.
ويبدو أحيانًا أن الاعتراف بقضيتنا لن يتحقق إلا إذا أصبح بين المسؤولين أو الوزراء أو المستشارين من ينتمي إلى فئة قصار القامة أو ذوي الاحتياجات الخاصة. هل من الضروري أن نصل إلى هذا الحد حتى تُسمع مطالبنا؟ أم أن هذه الفئة ستظل تُنظر إليها وكأنها “غير مهمة” أو “هادو غير قصار القامة، ماشي مشكل”؟
نحن لا نعاتب، بل نُذكّر: الرياضة التي لا تحتضن جميع أبنائها، لن تُخلّد اسم الوطن كما يجب.
نزار بنقطابة
عميد المنتخب الوطني المغربي لقصار القامة
رئيس الجمعية المغربية لقصار القامة








































