مراكش- في بادرة فريدة من نوعها أقام المنظمون لرالي المسيرة الخضراء للسيارات الكلاسيكية.. طريق العيون، اليوم الثلاثاء، سباقا بحلبة مولاي الحسن للسيارات، يحاكي السباقات الدولية التي احتضنتها هذه الحلبة العالمية.
وتضمن السباق، الذي جرى بالحلبة الخاصة للكارتينغ، خمس لفات بالنسبة للسيارات صغيرة الحجم فيما اكتفت السيارات العتيقة من الحجم الكبير بثلاث لغات لضيق المنعرجات وصعوبتها.
وشارك في هذا السباق الذي يجمع بين السرعة واختبار قدرة العربات التاريخية على رفع التحدي، حوالي 50 متسابقا.
ويعود تاريخ صنع بعض السيارات المشاركة في السباق، الذي ينظمه نادي المغرب الكلاسيكي والنادي الدولي للسيارات العتيقة، إلى ما قبل سنة 1975 فيما صنع البعض الٱخر منها ما بين 1975 و2000.
وكانت اعطيت انطلاقة المرحلة الثانية من الرالي، مساء الإثنين من مدينة الصخيرات وسط أجواء عمتها مظاهر احتفالية رائعة.
وستختتم فعاليات الرالي يوم سادس نونبر بمدينة العيون مرورا بمدن العرائش والرباط ومراكش وأكادير وكلميم وطرفاية، تخليدا للذكرى ال50 للمسيرة الخضراء المظفرة.
ويروم رالي المسيرة الخضراء .. طريق العيون للسيارات الكلاسيكية، الذي سيعرف مشاركة أزيد من 50 سيارة لمغاربة العالم وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، التعريف بالغنى والتنوع الثقافي والتاريخي والجغرافي للمملكة المغربية، وتعزيز روح التواصل، ودعم السياحة على المستوى الدولي عبر تعزيز الشغف بالسيارات الكلاسيكية العثيقة.
وأشار رئيس نادي “المغرب الكلاسيكي” للسيارات العتيقة ،عماد لعروسي، أن المشاركين في سباق اليوم عاشوا تجربة فريدة حيث أتيحت لهم الفرصة للتباري لأول مرة في حلبة احترافية كحلبة مولاي الحسن.
وقال إن المتسابقين ، الذين اعتادوا على خوض اللحاقات على الطرق الإسفلتية تمكنوا من اختبار سياراتهم وأيضا مؤهلاتهم في السياقة في منعرجات ضيقة يصعب فيها التحكم بالعربات جيدا.
من جانبه اعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة ، السيد الصغير زينون، أن رالي المسيرة الخضراء .. طريق العيون يحمل عدة دلالات إذ يقام بمناسبة غالية وهي ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة ، التي استطاعت أن توحد وتعزز ارتباط كل مكونات الشعب المغربي بملكه وصحرائه.
كما تشكل هذه التظاهرة، بحسب رئيس الجامعة حلقة وصل لما تعيشه الأقاليم الشمالية من المملكة من فرحة احتفاء بهذه الذكرى وبين ما يخالج نفوس ساكنة الأقاليم الجنوبية.
وتتميز الدورة الحالية لرالي المسيرة الخضراء بمشاركة أزيد من 50 سيارة لمغاربة العالم والأجانب يمثلون حوالي 14 بلدا منها على الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت جمعية “المغرب الكلاسيكي” والنادي الدولي للسيارات العتيقة قد نظما أول رالي لهما العام الماضي في مسار ربط بين مدن طنجة وشفشاون وفاس والسعيدية و الحسيمة وتطوان.
