شهدت مدينة أكادير تنظيم المناظرة الوطنية في رياضة الآيكيدو في نسختها السادسة ، بحضور وازن وكبير لأبرز الأساتذة والمؤطرين و المدربين من مختلف جهات المملكة المغربية .
وعاش فندق أنزي بمدينة الإنبعاث لحظة تاريخية شكلت انبعاثا جديدا وولادة متجددة لرياضة الآيكيدو بتأطير وإشراف خيرة المدراء والمدربين التقنيين.
وقال سعيد بنمبوه أن الدورة السادسة من المناظرة الوطنية جرت في أجواء عائلية ضمت فعاليات في رياضة الآيكيدو ، وهو لقاء صلة بين أجيال سابقة و حالية لتطوير الآيكيدو ،وتبادل التجارب و الخبرات بين حكماء الآيكيدو و الممارسين الحاليين .
واعتبرت المناظرة ناجحة بمشاركة رواد الآيكيدو أمثال عبد الرحيم مزوزي و وفيق لحسن والأستاذ شوكت .وبعده جيل آخر يمثله صخر اللعبي وٱخرون.
وأضاف الأستاذ سعيد بنمبوه أن المناظرة وبالرغم من تواجد أجيال مختلفة إلا أنها عرفت تناغما و انسجاما كبيرا بين الأطر التقنية مفنذين مقولة ” صراع الأجيال ” . وهو ما استحسنه وأشاد به كل المشاركين في المناظرة .
وأكد الخبير الدولي في الآيكيدو أن المناظرة اختتمت بتوصيات سيتم تنزيلها مستقبلا من أجل مصلحة عائلة الآيكيدو والممارسين. فالهدف بحسب سعيد بنمبوه هو التئام الجميع فوق بساط واحد خدمة لهذه الرياضة النبيلة والعريقة.
وفيما يخص الوضعية الحالية للآيكيدو ، عبر سعيد بنمبوه عن أسفه لما وصلت إليه هذه الرياضة على مستوى الجامعة التي تأسست سنة 2016 وغياب المغرب عن هياكل الكونفدرالية التي أسهمت الأطر المغربية في خروجها للوجود ، مستغربا ترك المجال للجزائر التي سيطرت على الهيئة الأفريقية بمقرها وهياكلها ، بينما المغرب كان سباقا لتأسيس الكونفدرالية.
وتساءل المتحدث ذاته، كيف للمسؤولين بالجامعة أن يتخلوا عن هذه المكاسب ؟ مع العلم أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله يسعى للتواجد الدائم في كل المؤسسات القارية .
يذكر أن سعيد بنمبوه هو مدير تقني وطني بودو ريو و خبير دولي ،وأيضا مدير تقني كونفدرالي في الايكيدو حاصل على حزام أسود درجة سابعة.
وفي سياق متصل، أكد بنعبد الله لحسن أن المناظرة الوطنية في هذا النوع الرياضي شكلت فرصة أولا لربط الصلة بين قدماء رياضة الأيكيدو واليايدو، واللقاء بوجوه قديمة وشخصيات متميزة أسست لهذه الرياضة بالمغرب وأعطت الشيء الكثير.
وأعرب المتحدث ذاته عن افتخاره واعتزازه بالمشاركة في هذه المناظرة الوطنية التي جمعت ثلة من أبرز الأساتذة و الأطر التقنية في رياضة الٱيكيدو والذي يملكون درجات وأحزمة عليا في فنون الدفاع وبالأخص الأيكيدو و الٱيكي جوتسو و اليايدو.
من جهته، قال الأستاذ أحمد الأطلسي أن المناظرة جاءت لإحياء هذه الرياضة التي توارت كثيرا، لكن هذا الاجتماع يعتبر نواة حقيقية و منطلقا لمناظرات و دورات قادمة بإذن الله.
وشدد الأستاذ أحمد الأطلسي على ضرورة الصبر والتضحية لإعادة الٱيكيدو و الرياضات المماثلة له للواجهة ، والاستفادة من تجارب القدماء و المؤسسين للآيكيدو و كانوا مع كبار أساتذة اليابان .
وفي سياق متصل، تأسف قيدوم رياضة الآيكيدو الأستاذ عبد الرحيم مزوزي للوضعية الحالية لهذا النوع الرياضي الذي كان يحضى سابقا بإشعاع كبير.
و طالب بمراسلة الجهات الوصية لإنقاذ الآيكيدو من الانهيار ولم الشمل والتضامن بين الأطر التقنية .
وقال في هذا الصدد ، لدينا في المغرب تاريخ طويل في الآيكيدو و كنا السابقين عربيا وإفريقيا، ولا يعقل أن تسيطر دول أخرى مجاورة على الهيئات والمؤسسات العربية والإفريقية، بينما كنا نحن بالمغرب الأوائل في هذه الرياضة، بل الأطر التقنية المغربية هي التي كان تشرف وتقوم بتكوين دول الجوار.
ودعا السيد مزوزي عبد الرحيم إلى نبذ الخلافات والتوحد وعدم المتاجرة بهاته الرياضة الراقية، وتأسيس جامعة رياضية أو هيئة جديدة نظرا للكفاءات المغربية التي نملك والاستفادة من خبرات القدماء والحكماء ببلادنا.
للإشارة فالمناظرة الوطنية للآيكيدو عرفت برنامجا متنوعا همت مداخلات و محاضرات وحصص تطبيقية في الآيكيدو .