الرياضة / 25 سنة لاعتلاء العرش … رؤية متبصرة لجلالة الملك

119

 

يحتفل المغاربة بالذكرى 25 لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه المنعمين .. ذكرى عيد العرش لهذه السنة هو حدث استثنائي بربع قرن من التنمية و التطور في إطار النموذج الاقتصادي والاجتماعي خطط له جلالة الملك برؤية سديدة ومتبصرة ، حيث أصر جلالته على أن يكون المواطن المغربي في قلب هذا النموذج في المجال الاجتماعي و الاقتصادي و الرياضي.

وفي هذا الصدد، عرفت الرياضة الوطنية تحولا كبيرا في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
جعلت المملكة المغربية محط أنظار العالم كرسته نتائج الرياضة الوطنية في المحافل العربية والافريقية والدولية .واحتضان المغرب لأبرز التظاهرات العالمية ..
ولاشك أن أبرز حدث زفه جلالته للمغاربة هو تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 بملف ثلاثي مع اسبانيا والبرتغال ، في إ طار تقارب استراتيجي تنموي بين الضفتين إفريقيا وأوروبا مما يعزز العلاقات بين القارتين ، و يكرس الدور الريادي للمملكة المغربية في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

– المناظرة الوطنية للرياضة – خطاب الصخيرات .

شكلت المناظرة الوطنية التي احتظنها قصر المؤتمرات بالصخيرات سنة 2008 منعطفا حاسما في تعاطي الدولة مع الرياضة ..
حيث التقط الفاعلون رسالة جلالته بجعل الرياضة ليس فقط نشاطا بدنيا بل قطاعا تنمويا و اقتصاديا .
وأكد جلالة الملك في هذه الرسالة أن ” الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش “. وجاء دستور سنة 2011 ليعزز من مكانة الرياضة كحق أساسي وتحديد دور ومسؤولية الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية في تأطير الممارسة الرياضية.
وتندرج الجهود الحثيثة المبذولة على المستوى الوطني لتطوير قطاع الرياضة في هذا الإطار، وذلك من خلال على الخصوص تعبئة الموارد المالية وتأهيل العنصر البشري، فضلا عن إحداث وتأهيل الفضاءات بغية النهوض بالممارسة الرياضية، ومنها البنيات التحتية متعددة التخصصات والمراكز السوسيو-رياضية للقرب.
وتتجلى الرعاية الملكية السامية للقطاع على الخصوص من خلال إطلاق مجموعة من مشاريع البنيات التحتية الرياضية على غرار “مركب محمد السادس لكرة القدم”، الذي تم تدشينه في دجنبر 2019 في المعمورة (ضواحي سلا) بعد تجديده وإعادة تأهيله.
هذا المركب، الذي شيدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يعد جوهرة رياضية حقيقية، وهو موجه لتطوير ممارسة كرة القدم من المستوى العالي، ويعكس إرادة جلالة الملك في توفير الظروف المثلى للنجاح لمحترفي كرة القدم الوطنية حتى يتمكنوا من رفع الراية المغربية عالية في الاستحقاقات الدولية.

 

– أكاديمية محمد السادس ” مشتل النجوم” 

ساهمت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في إحداث تطور كبير في الحقل الرياضي و الكروي على وجه الخصوص .
ومنذ تدشينها من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، برز نجوم كرة القدم والذين ساهموا في الإنجاز العالمي بمونديال قطر 2022.
منذ سنوات بدأت سياسة التكوين التي دشنتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال الأكاديميات، والتي تأتي أكاديمية محمد السادس على رأسها، تؤتي ثمارها ويظهر ذلك جليا في عدد اللاعبين الذين يمارسون حاليا في جميع المنتخبات وكذا الأندية.
ويعد تدشين أكاديمية محمد السادس من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2010، واعتماد استراتيجية للتكوين من المستوى العالي فتح الباب أمام إحداث أكاديميات أخرى تابعة لمجموعة من الأندية الوطنية على غرار الفتح الرياضي والجيش الملكي والرجاء والوداد البيضاويين ونهضة بركان وحسنية أكادير، في أفق افتتاح أكاديميات إضافية.
ويعتبر دور أكاديمية محمد السادس لا يقتصر فقط على تكوين اللاعبين بل يتعداه إلى مرافقتهم ومتابعتهم طوال مشوارهم الرياضي أي من التكوين القاعدي إلى الإحتراف سواء داخل المغرب أو خارجه.و
ارتفع عدد خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم إذ يشمل جميع الفئات العمرية اعتبارا من سن أقل من 15 سنة وإلى سن أقل من 23 سنة، وهي الفئات التي برز منها لاعبون متميزون أمثال يوسف النصيري ونايف أكرد وأحمد رضا التكناوتي ولاعب الوداد الرياضي سيف الدين بوهرة وعبد الله حيمود .

– اهتمام ملكي بقدماء الرياضيين 

تتجسد الرعاية الملكية الموصولة بالرياضة والرياضيين في الاهتمام بقدماء الرياضيين الذين ساهموا بشكل كبير في إشعاع الرياضة المغربية في مختلف التخصصات.
ويستفيد هؤلاء حاليا من خدمات مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي تتمثل مهمتها الرئيسية في ضمان حياة كريمة للأبطال المغاربة من خلال دعمهم اجتماعيا، وكذلك ذوو حقوقهم المستفيدون من حيث الضمان الاجتماعي والتقاعد.
ومنذ إعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، باتت الرياضة تحظى باهتمام خاص بالمغرب، و أثمرت الجهود المبذولة في هذا الصدد عددا من الإنجازات التي حققها الأبطال المغاربة في مختلف الأصناف الرياضية.
وبعيدا عن النتائج والإنجازات، يشكل النهوض بالرياضة ،أكثر من أي وقت مضى، عنصرا محوريا في المشروع المجتمعي الوطني القادر على إشاعة قيم المواطنة والتماسك والتسامح، فضلا عن كونه رافعة أساسية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.