قاعة فتح الله البوعزاوي بسلا.. بين استغلالها من فرق خارج المدينة وحرمان فريق المستقبل الرياضي السلاوي

91

 

تُعد قاعة فتح الله البوعزاوي بسلا منشأة رياضية كبيرة و مهمة، ورغم الفخر الذي تمثله هذه القاعة للمدينة، إلا أن هناك معاناة حقيقية يعانيها الشباب السلاوي، و بالأخص لاعبو فريق المستقبل الرياضي السلاوي.

المشكلة الأساسية تكمن في أن القاعة محجوزة بالكامل بموجب اتفاقية استغلال قائمة، مما يحرم فريق المستقبل الرياضي السلاوي من فرص التدريب الكافية، حيث يقتصر تدريبهم بقاعة حي السلام على ثلاث حصص فقط، مدة كل منها ساعة ونصف. بينما فئة الأمل، التي من المفترض أن تجري مقابلاتها لبطولة عصبة الرباط سلا القنيطرة داخل إحدى القاعات الرياضية، لا تحظى بأي حصة تدريبية! وذلك في ظل وجود قاعة كبيرة قادرة على استيعاب أكثر من فريق واحد.

الأمر الأكثر غرابة هو أن قاعة البوعزاوي تستضيف مقابلات وفعاليات لفرق من خارج مدينة سلا، بينما يُحرم الفريق الثاني في المدينة من استغلال القاعة لاستقبال مبارياته أو زيادة حصصه التدريبية، وخصوصاً أن الفريق يبصم على مسار جيد في بطولة القسم الوطني الأول. هذا التناقض يطرح تساؤلات حول العدالة في توزيع فرص استخدام المنشآت العمومية الرياضية.

من هنا، يصبح من الضروري إعادة النظر في سياسة استغلال القاعة، بحيث تُفتح أبوابها بشكل أوسع أمام فريق المستقبل الرياضي السلاوي، لضمان حق الجميع في ممارسة الرياضة وتطوير مهاراتهم دون تهميش. فقاعة البوعزاوي ليست مجرد منشأة رياضية عمومية، بل هي مستقبل شباب سلا الذي يستحق فرصاً متساوية في الاستفادة منها.