ثلاثة أيام من الأخوة والتقاسم وروح التفوق الرياضي
عاشت عاصمة المملكة على مدى ثلاثة أيام، من 7 إلى 9 نونبر الجاري، على إيقاع المهرجان الإفريقي الأول للفنون القتالية، الذي تميّز بأجواء من الأخوة والعطاء وروح المشاركة، وجمع نخبة من الأساتذة والممارسين والوفود القادمة من مختلف بلدان القارة الإفريقية.
على مدى هذه الأيام الثلاثة، تحوّلت الرباط، عاصمة الثقافة والحوار الإفريقي، إلى منصة احتفاء بقِيَم الفنون القتالية النبيلة، من انضباط واحترام وتسامح وسلام.
وقد قدّم المشاركون عروضًا استثنائية أبهرت الحاضرين بجمالها وقوتها، حيث امتزجت فيها الروح القتالية بالكرم والتقاسم، في أجواء مفعمة بالمحبة والفخر الإفريقي المشترك.
لحظات مؤثرة ومفعمة بالرمزية
من بين أبرز اللحظات المؤثرة في المهرجان، ترديد 150 مشاركًا للنشيد الوطني المغربي بصوت واحد، في مشهد مؤثر جسّد وحدة المشاعر والانتماء.
كما قدّم نادي الجودو لفئة البراعم من بلگافوم عرضًا مميزًا أبان عن براعة تقنية وروح جماعية راقية.
أما عرض الأيكيدو الجماعي، الذي شاركت فيه وفود من عدة دول إفريقية، فقد عبّر عن عمق فلسفة هذا الفن القتالي، القائم على التوازن والسلام الداخلي.
وفي كلمته، أشاد رئيس الاتحاد الكونغولي للأيكيدو بدور المغرب في دعم قيم التضامن والوحدة الإفريقية من خلال الرياضة والثقافة.
واختُتم المهرجان بعرض رائع قدمته الجمعية المغربية للـ”إييدو” (AMI)، الذي أسر أنظار الجمهور بجماله وانسجامه وروحه التأملية الراقية.
جسر يربط بين شعوب إفريقيا
لم يكن المهرجان مجرد تظاهرة رياضية، بل كان جسرًا إنسانيًا وثقافيًا جمع بين شعوب القارة في أجواء من الوحدة والفخر والانتماء المشترك.
وستبقى هذه الدورة الأولى محفورة في الذاكرة كمحطة بارزة للاحتفاء بـ الوحدة الإفريقية والصداقة بين الشعوب، وتجسيدًا لدور المغرب كأرض للقاء والحوار والتقاسم.
