نظمت مؤسسة مختار القادري، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، دورة تكوينية لفائدة مجموعة من الصحفيات والصحفيين الرياضيين، أطرها كل من صديق سيدرين ،الخبير المعتمد من طرف الاتحاد الدولي للشطرنج، والمتخصص في الشطرنج المدرسي، والحكم الدولي عثمان الصبار، المعتمد من طرف الجامعة الملكية المغربية للعبة، والتي حضرتها رئيسة الجامعة ، السيدة بشرى القادري، ورئيس المؤسسة، السيد رضا الهداج .
ويكمن الهدف الأساسي من تنظيم هذه الدورة التكوينية، التي جاءت باقتراح من الصحفيين الرياضيين، في تمكين نساء ورجال الإعلام الرياضي الوطني من معرفة أساسيات لعبة الشطرنج والإحاطة بقوانين الاتحاد الدولي للعبة وتاريخ نشأتها في شمال الهند في القرن السادس الميلادي، مرورا بدول العالم الإسلامي، ومنها منطقة شمال إفريقيا، ثم انتقالها إلى إسبانيا ومنها إلى باقي بلدان أوروبا.
كما اطلع المستفيدون من الدورة على الجوانب التقنية والتطبيقية التي تهم معالجة قضايا الشطرنج والتعاطي الإعلامي معها ونظام البطولات والمنافسات الدولية، وكذا الضوابط والقواعد العامة في مجال التحكيم، فضلا عن
تنظيم ورشات مفتوحة نظرية وتطبيقية في هذه الرياضة الذهنية ‘ رياضة الأذكياء”.
وقد كانت هذه الدورة التكوينية محط إشادة وتنويه من طرف الصحفيات والصحفيين الرياضيين المستفيدين منها والتي تميزت بنقاشات مفتوحة بين الأساتذة المؤطرين ونساء ورجال الإعلام الرياضي الوطني.
وشكلت الدورة مناسبة لتسليط الضوء على النقلة النوعية التي عرفتها الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، منذ انتخاب السيدة بشرى القادري على رأسها في 6 يونيو 2024، بفضل حكامة تسييرية رشيدة، من خلال إشراك الفاعلين في المجال، وعلى مستوى الدبلوماسية الرياضية الموازية، ما مكن الشطرنج المغربي من العودة الى مكانته الطبيعية عربيا وقاريا ودوليا.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المملكة ستكون في الفترة ما بين 20 و28 يوليوز الجاري عاصمة الشطرنج العربي باستضافتها منافسات البطولة العربية لفئات أقل من 8 سنوات و18 سنة و20 سنة ذكورا وإناثا، بمشاركة ممثلات وممثلي 16 بلدا من المحيط إلى الخليج.
وفي نهاية هذه الدورة التكوينية الناجحة، والأولى من نوعها، سلمت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، السيدة بشرى القادري، ورئيس مؤسسة مختار القادري، السيد رضا الهداج، شواهد المشاركة الصحفيات والصحفيين الرياضيين المستفيدين من هذا الورش التكويني الهادف في أجواء جد مميزة.