توفي يوم أمس الدراج والبطل السابق مصطفى بالقايد، حيث وافته المنية بمدينة بنسليمان التي استقر فيها طويلا.
و كان الراحل من بين الأسماء البارزة في تاريخ رياضة الدراجة المغربية ابتداء من سنة 1959 وحتى نهاية الستينات.
و شارك في عدة تظاهرات وطنية، ومثل المغرب في لقاءات وسباقات دولية، من بينها المشاركة الرائدة له في الألعاب العربية لسنة 1961 بالدار البيضاء، والتي توج بطلا لها. إضافة إلى تتويجه بعدة ألقاب و طنية مغاربية و دولية أخرى، كما أهدى لبلده المغرب ميدالية نحاسية خلال مشاركته في ألعاب البحر الأبيض لسنة 1963 بمدينة نابولي الإيطالية، و كانت أول ميدالية ينعم بها المغرب في تاريخ رياضة الدراجات، وهو الحدث الذي اقترن حينها بميلاد الملك محمد السادس. كما حاز على ميداليتين نحاسيتين في نفس الدورة.               

وبحسب صديقه البطل السابق نجيب حبيبي، فليست وحدها الدراجة التي استهوت الراحل إلى درجة الهوس، والتي سخرها من أجل إشعاع نور بلده غير مبال بمردودها المادي، ولكن بالقايد كان له دورا أساسيا في التعريف بالفنون الوطنية و بالأخص الأغنية المغربية، التي عرج بها إلى أوروبا و الدول العربية كمنظم و متعهد. ويكفي أنه كان من السباقين الأوائل في تأطير الجالية المغربية بالخارج قبل وجود الوداديات.

ولعل أبرز ما بصم عليه بلقايد، تنظيمه أول حفل مغربي بالأولمبياد بباريس في 20 ماي 1973 بحضور عدد من السفراء العرب و شخصيات مرموقة في عوالم الرياضة و السياسة و أفراد الجاليات العربية المختلفة، وتنظيمه لأكبر لقاء رياضي بين قدماء اللاعبين الفرنسيين و قدماء اللاعبين المغاربة المحترفين في كرة القدم، بمشاركة ملك الكرة حينها الأسد الثائر العربي بن مبارك، و كوبا الفرنسي.

تلتها مباراة الوداد الرياضي و ريد ستار بملعب سان توان بحضور أزيد من 30 ألف من الجماهير و ذلك سنة 1976،  تلتها تظاهرة رياضية كبرى بمناسبة الذكرى الأولى للمسيرة الخضراء سنة 1976. كما نظم مباراتين في المصارعة الأولى بين المغرب و فرنسا ثم الثانية بين شمال إفريقيا و فرنسا في فرنسا، علما أن تلك الفترة كانت تمتاز بوجود مصارعين في مستوى دولي كبير أمثال (العراقي، الوكيلي،…). كما نظم أول مهرجان للأغنية الفلسطينية بطرابلس سنة 1979. بالإضافة إلى أنه احتضن و تعهد لعمالقة الفن الموسيقي المغربي من بينهم المطربة نعيمة سميح و التي أصبحت فيما بعد زوجة له شاركها مسيرة تألقها و نجوميتها.

وقدمت الجامعة الملكية المغربية للدراجات تعازيها في وفاة مصطفى بالقايد حيث نشرت على موقعها الرسمي “تعزية أسرة الدراجة المغربية ”

 

 

 

 

أحمد البقالي